الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
[فلم يهمز جعلها من بدا، الذّراة الشّمط القليل في سواد، ملح ذرآنىّ: الكثير البياض وكبش أذرأ، ونعجة ذراء في أذنها بياض شبه النّمش].{فَعَلَيَّ إِجْرامِي} (35) وهو مصدر أجرمت، وبعضهم يقول: جرمت تجرم، وقال الهيردان السّعدىّ أحد لصوص بنى سعد: {الْفُلْكَ} (37) واحد وجميع وهى السفينة والسّفن مثل السلام واحدها السلامة مثل نعام ونعامة، وقتاد وقتادة: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها} (41) أي مسيرها وهى من جرت بهم، ومن قال: مجراها جعله من أجريتها أنا، قال لبيد: قوله: حرسا يعنى دهرا ويقال: مجرى داحس.{وَمُرْساها} (41) أي وقفها وهو مصدر أرسيتها أنا.{وَغِيضَ الْماءُ} (44) غاضت الأرض والماء، وغاض الماء يغيض، أي ذهب وقلّ.{الْجُودِيِّ} (44) اسم جبل، قال زيد بن عمرو بن نفيل العدوىّ:وقبلنا سبّح الجودىّ والجمد.{إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ} (54) وهو افتعلك من عروته، أي صابك، قال أبو خراش: تذكّر دخلا عندنا وهو فاتك من القوم يعروه اجتراء ومأثم.{إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها} (56) مجازه إلا هو في قبضته وملكه وسلطانه.{أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} (59) وهو العنود أيضا والعاند سواء وهو الجائر العادل عن الحق قال [الراجز]: يعنى من الإبل، ويقال عرق عاند، أي ضار لا يرقا، قال العجّاج: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} (61) أي ابتدأكم فخلقكم منها.{وَاسْتَعْمَرَكُمْ} (61) مجازه: جعلكم عمّار الأرض، يقال: اعمرته الدار، أي جعلتها له أبدا وهى العمرى وأرقبته: أسكنته إيّاها إلى موته.{قالُوا سَلامًا قالَ سَلامٌ} (69)، قالوا: لا يتمكن في النصب وله موضعان:موضع حكاية، وموضع آخر يعمل فيما بعده فينصب، فجاء قوله: قالوا سلاما، منصوبا لأن قالوا: عمل فيه فنصب، وجاء قوله «سلام» مرفوعا على الحكاية، ولم يعمل فيه فينصبه.{أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} (69) في موضع محنوذ وهو المشوىّ، يقال: حنذت فرسى، أي سخّنته وعرّقته، قال العجّاج: {نَكِرَهُمْ} (70) وأنكرهم سواء، قال الأعشى: قال أبو عبيدة: قال يونس: قال أبو عمرو: أبا الذي زدت هذا البيت في شعر الأعشى إلى آخره فذهب فأتوب إلى اللّه منه، وكذلك استنكرهم.{وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} (70) أي أحسّ وأضمر في نفسه خوفا.{حَمِيدٌ مَجِيدٌ} (73) أي محمود ماجد.{عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ} (74) أي الذّعر والفزع.{مُنِيبٌ} (75) أي راجع تائب.{سِيءَ بِهِمْ} (77) وهو فعل بهم السوء.{هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ} (77) أي شديد، يعصب الناس بالشر، وقال [عدىّ بن زيد]: وقال: وقال: {يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} (78) أي يستحثون إليه، قال: {أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ} (80) من قولهم: آويت إليك وأنا آوى إليك أويّا والمعنى: صرت إليك وانضممت، ومجاز الركن هاهنا عشيرة، عزيزة، كثيرة، منيعة، قال: الطيس: الكثير، يقال: أتانا بلبن طيس وشراب طيس أي كثير.{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} (81) يقال: سريت وأسريت به، قال النابغة الذّبياني: ولا يكون إلا بالليل.{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ} منصوبة لأنها في موضع مستثنى واحد من جميع فيخرجونه منهم، يقال: مررت بقومك إلّا زيدا وكان أبو عمرو بن العلاء يجعل مجازها على مجاز قوله: لا يلتفت من أهلك إلّا امرأتك فإنها تلتفت فيرفعها على هذا المجاز والسّرى بالليل، قال لبيد: {حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} (82) وهو الشديد من الحجارة الصّلب ومن الضرب، قال: وبعضهم يحوّل اللام نونا كقول النّابغة: يريد رفلّ.{منضوض} (82): بعضه على بعض: {مُسَوَّمَةً} (83) أي معلمة بالسيماء وكانت عليها أمثال الخواتيم.{وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ} (84) مدين لا ينصرف لأنه اسم مؤنثة، ومجازها مجاز المختصر الذي فيه ضمير: وإلى أهل مدين، وفي القرآن مثله، قال: {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ} (12/ 82) أي أهل القرية «وسئل العير» أي من في العير.{وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا} (92) مجازه: ألقيتموه خلف ظهوركم فلم تلتفتوا إليه، ويقال: للذى لا يقضى حاجتك ولا يلتفت إليها: ظهرت بحاجتي وجعلتها ظهريّة أي خلف ظهرك وقال: أي من الذين يظهرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم.{أَلا بُعْدًا لِمَدْيَنَ} (96) مجازه: بعدا لأهل مدين، ومجاز «ألا» مجاز التوكيد والتثبيت والتنبيه ونصب «بعدا» كما ينصبون المصادر التي في مواضع الفعل كقولهم: بعدا وسحقا وسقيا ورعيا لك وأهلا وسهلا.{الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} (99) مجازه مجاز العون المعان، يقال: رفدته عند الأمير، أي أعنته وهو من كل خير وعون، وهو مكسور الأول وإذا فتحت أوله فهو القدح الضّخم قال الأعشى:........................................................{غَيْرَ تَتْبِيبٍ} (102) أي تدمير وإهلاك وهو من قولهم: تبّبته وفي القرآن: {َبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ} (18/ 1) ويقال: تبّا لك.{عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (109) أي غير مقطوع، ويقال: جذذت اليمين أي الحلف، «جذّ الصّليّانة» أي حلف فقطعها ومنه جذذت الحبل إذ قطعته، ويقال: جذّ اللّه دابرهم، أي قطع أصلهم وبقيّتهم.{فِي مِرْيَةٍ} (110) أي في شكّ، ويكسر أولها ويضمّ، ومرية الناقة مكسورة وهى درّتها، وكذلك مرية الفرس وهى أن تمرية بساق أو زجر أو سوط.{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} (113) أي لا تعدلوا ولا تنزعوا إليهم ولا تميلوا، ويقال: ركنت إلى قولك أي أردته وأحببته وقبلته، ومجاز «ظلموا» هاهنا: كفروا.{وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} (115) أي ساعات وواحدتها زلفة، أي ساعة ومنزلة وقربة ومنها سميت المزدلفة، قال العجّاج: سماوته: شخصه وسماوة الرجل شخصه، ووقع، طىّ على ضمير فعل للمطى فيصير به فاعلا.{فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ} (117) مجازه: فهلا كان من القرون الذين من قبلكم ذووا بقية، أي يبقون و{يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ} منصوب لأنه استثناء من هؤلاء القرون وهم ممن أنجينا، ومجازه: مجاز المختصر الذي فيه ضمير: فلولا كان من القرون الذين كانوا من قبلكم.{ما أُتْرِفُوا فِيهِ} (117) أي ما تجبّروا وتكبّروا عن أمر اللّه وصدّوا عنه وكفروا، قال: الممتاد من ماد يميد. اهـ.
|